رئيس الحكومة: تلاحم وتعبئة المغاربة مكنا من تحقيق نجاحات في مواجهة كورونا

المحور :
الخطة الحكومية في أفق رفع حالة الطوارئ الصحية
تاريخ الجلسة :
الدورة :
دورة أبريل 2020

جدد رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، إشادته بالتلاحم والتعبئة الوطنيين لكافة مكونات الأمة، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وإشرافه المباشر والمستمر، "مما مكن من إنجاح تدبير هذه المرحلة الدقيقة، وتحقيق إنجازات نوعية على جملة من الأصعدة". 
وأوضح رئيس الحكومة، في رده على أسئلة حول "الخطة الحكومية في أفق رفع حالة الطوارئ الصحية"، في إطار الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة المنعقدة يوم الأربعاء 10 يونيو 2020 بمجلس النواب، أن الحكومة قررت تمديد حالة الطوارئ الصحية لمدة شهر مع التخفيف التدريجي في التدابير الخاصة بالحجر الصحي، لأنها "لا تريد المغامرة، بل رأسمالنا الحفاظ على الإيجابية بعيدا عن التسرع".  
وبعد أن أكد وعيه بالصعوبات المرتبطة بالحجر الصحي وتبعاته النفسية والاجتماعية والاقتصادية، قال رئيس الحكومة إن "الأرواح البشرية إذا فقدت فلن ترجع، أما باقي الأمور الاقتصادية فيمكن استرجاعها وتداركها"، مشددا على أن الحجر الصحي نفع بلادنا وربحنا منه جميعا، فهنيئا لنا جميعا".   
ونوّه رئيس الحكومة بجنود الخفاء الذين اشتغلوا لفائدة الوطن، الذين تفرغوا لمواجهة فيروس كورونا "ونحمد الله أننا استطعنا تجاوز الأزمة، لكن علينا أن نبقى يقظين للتحكم أكثر في الحالة الوبائية وتفادي انتشار ظهور البؤر، لذلك قررنا تمديد حالة الطوارئ مع اتخاذ إجراءات احترازية لاستئناف الأنشطة التجارية والصناعية والاقتصادية، مع وضع دلائل للعمل تخص أي نشاط حماية للمستخدمين".   
وسجل رئيس الحكومة أن الحكومة كانت تتوفر على خارطة طريق واضحة، وأنها كانت تنتظر توفر الشروط للمرور إلى تخفيف تدابير الحجر الصحي بالنظر إلى تحسن الحالة الوبائية ببلادنا، مبرزا أن المؤشرات الصحية سمحت بذلك في مرحلة أولى، وأن التقييم الأسبوعي الذي سيقوم به وزير الصحة، بطلب لحساب الحكومة، سيكون محددا للمرور إلى مرحلة ثانية وللسير نحو مزيد من التخفيف "وكما صبرنا جميعا، ونجحنا في المراحل التي كانت صعبة، سننجح في المستقبل بفضل الالتزام والتعاون وتظافر جهود الجميع". 
كما ناشد رئيس الحكومة المواطنين بالالتزام في هذه المرحلة، خصوصا في المنطقة الثانية التي مازالت تسجل فيها حالات الإصابة بالوباء، معتبرا أن الرهان أن "نكون في الموعد، ونحمي كافة المواطنين، وتنطلق الأنشطة الاقتصادية، وأن نستعيد النشاط الاقتصادي، وشخصيا أنا متفائل بأن المغرب بعد أزمة كورونا سيكون أحسن من مغرب ما قبلها".

النشرة الإخبارية