كلمة المملكة المغربية بمناسبة الاحتفال رفيع المستوى باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء

2020-11-25_16-26-29.00_00_02_20.Still001.jpg

 
السيد الأمين العام للأمم المتحدة
السيدة المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة
حضرات السيدات والسادة،


إن لاحتفالنا هذه السنة باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء صِبغة خاصة، نظرا للظرفية الاستثنائية التي فرضتها جائحة كوفيد-19، وما سببته من تنامي أشكال العنف ضد النساء عبر العالم، داخل الوسط الأسري وخارجه.

لذلك، يعد تخليد هذا اليوم العالمي مناسبةً للتحسيس بخطورة ظاهرة العنف ضد النساء، باعتبارها إحدى أبشع صور انتهاكات حقوق الإنسان.

والثابت اجتماعيا وأخلاقيا هو رفض الظاهرة، كما لا يمكن أن تشكل الأزمة الصحية الحالية ذريعة لانتشارها أو التغاضي عن خطورتها.  

إن المغرب، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، جعل من مناهضة العنف ضد النساء أولوية كبرى. 

كما شكل دستور 2011 منعطفا أساسيا بترسيخه لقيم المساواة بين الجنسين، وتجريمه صراحة لكل أشكال التمييز والمعاملة اللا إنسانية أو الحاطة بالكرامة.

وقد جرم "القانون المتعلق محاربة العنف ضد النساء" جميع أشكال العنف، وأَحدَث آلية فعالة للتكفل بالنساء ضحايا العنف، تعززت بإنشاء "اللجنة الوطنية للتكفل بالنساء ضحايا العنف" في سبتمبر 2019، لضمان التنسيق بين مختلف الجهات الحكومية وغير الحكومية، وطنيا وترابيا. 

ولم يدَّخِّر المغرب جهدا لتطوير سياساته لمواجهة التأثير السلبي لجائحة كوفيد-19 على النساء، وقاية وحماية وتكفلا. 

فقد أَحدث 63 مركزا للتكفل بالنساء ضحايا العنف خلال الحجر الصحي، والآن يُفَعِّل عشرات الفضاءات متعدد الوظائف. كما أُطلقت منصة رقمية في يناير 2020، لمواكبة النساء والفتيات في وضعية هشاشة.

وبتوقيع "إعلان مراكش لمناهضة العنف ضد النساء" بتاريخ 8 مارس 2020، تحت الرئاسة الفعلية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم، تعززت الدينامية القائمة بتوحيد جهود جميع المؤسسات الوطنية المعنية. 

ويشرفني أن أعلن قرب الانتهاء من وضع بروتوكول لوقاية النساء ضحايا العنف والتكفل بهن، واستراتيجية وطنية جديدة لمناهضة العنف ضد النساء 2021-2030، بتشاور مع الشركاء الوطنيين مركزيا وترابيا.    

شكرا لإصغائكم.
 

النشرة الإخبارية