كلمة رئيس الحكومة بمناسبة حفل تنصيب المسؤولين بالوكالة الوطنية لمحاربة الأمية

MDM_1687.JPG

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه،


السيد الــــوزير؛
السيد مدير الوكالة؛
أيها الحضور الكريم؛

يطيب لي أن أترأس اليوم هذا الحفل، بمناسبة تخليد بلدنا لليوم الوطني لمحو الأمية لاستقبال المسؤولين الجدد بالوكالة الوطنية لمحاربة الأمية.
وهي مناسبة لإعادة التأكيد على أن محو الأمية من الأوراش الأولوية للحكومة الذي توفر له كل الدعم لإنجاحه من أجل الكرامة الإنسانية وتطوير الرأسمال البشري الذي يشكل الدعامة الأساسية لتحقيق تنمية مستدامة.
حضرات السيدات والسادة؛
كما تعلمون، فقد حددت الوكالة في إطار خارطة طريقها الفترة الممتدة بين 2017 و2021 هدفا طموحا فيما يخص محاربة الأمية يتمثل في التقليص من هذه الآفة لتبلغ معدل نسبة 10 في المائة سنة 2026.
ولبلوغ هذا الهدف، وجب علينا جميعا كفاعلين وشركاء أن نقدم الدعم اللازم للوكالة سواء من خلال الدعم المالي الكافي أو من خلال الانخراط الفعلي لمكونات المجتمع المدني في هذا المجهود الوطني والإنساني.
ويأتي تعيين المسؤولين الجدد في إطار مجهودات دعم الوكالة لاستكمال هياكلها التنظيمية على الصعيدين المركزي واللا مركزي، وهو ما يرسخ انخراط الوكالة في ورش الجهوية المتقدمة، ويشكل لا محالة مكسبا استراتيجيا يمكن من إرساء أسس ومقومات حكامة جيدة في مجال محاربة الأمية، كما يضمن التدبير والتنفيذ عن قرب لمختلف برامجها في كافة أنحاء المملكة. 
وهنا أتوجه بالخطاب إلى السيدات والسادة المسؤولين الجدد: أذكركم بأننا نعول عليكم جميعا لتسريع برامج محاربة الأمية والسهر على نجاحها نظرا لقربكم من المستفيدات والمستفيدين، وأطلب منكم أن تكونوا رهن إشارة الجمعيات والمستفيدات والمستفيدين وألا تنسوا أننا نعول عليكم للوقوف على مكامن الخلل وتحديد سبل تطوير برامج محاربة الأمية. 
حضرات السيدات والسادة؛
أغتنم هذه المناسبة لأنوه بالسند والدعم الذي تقدمه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي للوكالة، وأدعو السيد الوزير إلى تشجيع مصالحه على الاستمرار في مواكبة الوكالة عبر توفير مقرات العمل للمسؤولين الجدد، وتسهيل عملية تسليمهم الملفات المتعلقة ببرامج محو الأمية، وتقديم المساعدة التقنية فيما يخص التكوين والتتبع والتقويم وإرساء نظام الممرات والجسور. كما أطلب من السيد الوزير، الذي لا يذخر جهدا في إنجاح هذا الورش الهام ببلادنا، دراسة إمكانية فتح فصول محو الأمية لفائدة آباء وأولياء التلاميذ للمساهمة في الحد من الهدر المدرسي.
وأتوجه بالشكر إلى المصالح المختصة لوزارة الاقتصاد والمالية التي انخرطت وساهمت في دعم الوكالة. 
كما أشكر السيدة والسادة أعضاء لجنة الانتقاء على العمل القيم الذي قاموا به للاختيار الأمثل لمسؤولي الوكالة. 
وفي الختام أهنئ السيدات والسادة مسؤولي الوكالة الجدد على الصعيد المركزي والجهوي والإقليمي متمنيا لهم التوفيق والسداد في مهامهم. 
وفقنا الله جميع لما فيه الخير للبلاد والعباد، وكلل أعمالنا بالنجاح.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
 

النشرة الإخبارية