اجتماع مجلس إدارة وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في عمالات وأقاليم الشمال بالمملكة

80634968_2569056459877966_2592669592484577280_o.jpg

ترأس السيد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، صباح يوم الجمعة 27 دجنبر 2019 بالرباط، اجتماع مجلس إدارة وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في عمالات وأقاليم الشمال بالمملكة في دورته الحادية عشر، الذي خصص للوقوف على حصيلة إنجازات الوكالة وآفاق عملها إلى حدود سنة 2023.
واغتنم السيد رئيس الحكومة مناسبة انعقاد المجلس، لتجديد التأكيد على الانخراط الكامل للحكومة وللمنتخبين، وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، في ظل الرؤية الملكية السامية التي مكنت هذه المنطقة من تحقيق طفرة تنموية هامة من شأنها أن توفر مزيدا من الرقي والازدهار للساكنة، ومكنت كذلك من إنجاز مشاريع مهيكلة كبرى ستعود لا محالة على الاقتصاد الوطني بالنفع الكبير.
وأكد السيد رئيس الحكومة على ضرورة بذل المزيد من الجهد من أجل ضمان توزيع متساو لثمار هذه التنمية في مختلف الجماعات الترابية بالمنطقة.
وفي معرض حديثه عن حصيلة عمل الوكالة، سجل السيد رئيس الحكومة حصول تحول هام في الرؤية الاستراتيجية للوكالة عبر تركيز مجهوداتها على المشاريع التي تهم تنمية العالم القروي وتقليص الفوارق المجالية، وذلك من خلال مقاربة تشاركية اعتمدت مسبقا على إحصاء للحاجيات الحقيقية للمواطنين وتحديد الأولويات، من خلال تنظيم العديد من اللقاءات مع الساكنة والمنتخبين والسلطات المحلية، وهو التحدي الذي تم رفعه بنجاح باعتبار انخراط الفاعلين المحليين إلى جانب الوكالة في وضع تصوراتها وتحديد البرامج التنموية.
ودعا السيد رئيس الحكومة الوكالة في هذا الصدد الى العمل على تكثيف الشراكات والتعاون مع الوكالات والمؤسسات العمومية الأخرى، من أجل ترصيد الخبرة التي راكمتها خلال 23 سنة، وتعميم الممارسات الجيدة في إعداد وبلورة المشاريع التنموية ذات البعد الاجتماعي.
وميدانيا، سجل السيد رئيس الحكومة بارتياح الدينامية والفعالية التي تتمتع بها الوكالة، إذ أنها أشرفت على تدبير أزيد من 1730 مشروعا في إطار البرنامج التنموي المندمج بنسبة إنجاز تقارب 84% إلى غاية متم 2018، بما فيها البرامج الخاصة كبرنامج طنجة الكبرى وبرنامج إعادة تهيئة المجال الحضاري والاقتصادي لمدينة تطوان وبرنامج الحسيمة منارة المتوسط وبرنامج الحد من الفوارق الاجتماعية بالوسط القروي والبرنامج التكميلي لتأهيل المدينة العتيقة بتطوان، بكلفة إجمالية بلغت نحو31,6  مليار درهم، ساهمت فيها الوكالة بما يناهز 2,5  مليار درهم وقامت بالتدبير المباشر  لأكثر من 14 مليار درهم لصالح شركائها. 
وأشاد السيد رئيس الحكومة بالثقة التي أصبحت تحظى بها الوكالة من طرف مختلف شركائها الماليين والمؤسساتيين، وبالدور الذي تقوم به كرافعة لتمويل المشاريع، إذ أن كل درهم تساهم به الوكالة يقابله تعبئة 12 درهما من طرف الشركاء.
وبخصوص الآفاق المستقبلية لعمل الوكالة، أوضح السيد رئيس الحكومة أن مجلس الإدارة يشكل مناسبة  لتدارس البرنامج الاقتصادي والاجتماعي المندمج للوكالة للفترة ما بين سنتي 2021 و2023  بغلاف مالي يتجاوز ملياري درهم ، والذي يهدف أساسا إلى تحقيق التوازن بين الأقاليم، والاستمرار في دعم الجماعات المحلية، وذلك من خلال برنامج للتأهيل الترابي يهم بالخصوص تكملة برنامج فك العزلة الترابية بتمديد 400 كيلومتر من الطرقات وإعداد طريق تطوان طنجة المتوسط عبر خميس أنجرة وتثنية طريق فاس تاونات، وتحسين الخدمات المقدمة إلى الساكنة من خلال برنامج لتعميم التعليم الأولي بالوسط القروي ببناء 800 وحدة سنويا، وبناء 20 دارا للطالبة والطالب.
 ودعا السيد رئيس الحكومة جميع الشركاء، من قطاعات حكومية وجماعات ترابية ومجتمع مدني، إلى مساندة الوكالة وتكثيف دعمهم لها، من أجل ضمان نجاح هذا البرنامج وتحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية مندمجة ومستدامة لجميع عمالات وأقاليم الجهة الشمالية للمملكة لما فيه من خير وأثر إيجابي على الساكنة. 
وبعد ذلك تتبع أعضاء المجلس عرضا للمدير العام للوكالة حول أنشطة الوكالة كما ناقشوا عرضا مفصلا حول الآفاق المستقبلية لأنشطة الوكالة للفترة الممتدة إلى سنة 2023. 
وبعد مناقشة مختلف العروض والتدخلات حصر المجلس ميزانية الوكالة برسم سنة 2020 وصادق على مخطط عمل الوكالة برسم سنتي 2019-2020 وكذا على البرنامج الاقتصادي والاجتماعي للوكالة برسم الفترة الممتدة بين سنتي 2021-2023.
وفي نهاية أشغال المجلس، تمت تلاوة برقية ولاء وإخلاص مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، من طرف رئيس الحكومة، رئيس المجلس الإداري، باسم أعضاء المجلس وكافة مسؤولي وأطر ومستخدمي الوكالة.   
حضر هذا الاجتماع على الخصوص السادة وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ووزير الطاقة والمعادن والبيئة، ووزير الثقافة والشباب والرياضة، الناطق الرسمي باسم الحكومة، ووالي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، والسيدة رئيسة مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، ورؤساء المجالس الإقليمية ورؤساء مجالس العمالات بالجهة، وباقي أعضاء مجلس إدارة الوكالة.    
 

النشرة الإخبارية