العثماني: منتدى التعاون الصيني الإفريقي منصة للحوار المتميز 

40684562_1785625821554371_4892047997312958464_n.jpg

وصف رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، منتدى التعاون الصيني الإفريقي الذي عقد بالعاصمة الصينية يومي 3 و4 شتنبر 2018، ب"منصة التبادل والحوار والتعاون المتميز". 

وقال رئيس الحكومة، في كلمة ألقاها في أشغال القمة الثالثة لمنتدى التعاون الإفريقي – الصيني يوم الثلاثاء 4 شتنبر 2018 ببكين، إن المنتدى بمثابة "منصة للتبادل وللحوار وللتعاون المتميز وإطار فعّال لإثراء المقومات الاستراتيجية للعلاقات الإفريقية الصينية وتوسيع آفاق التعاون العملي بين الجانبين".

كما أوضح رئيس الحكومة أن قمة بكين "ستعطي دفعة قوية للعلاقات، مستندة في ذلك إلى رصيد جيد من التعاون والاحترام المتبادل، وإلى إرادة والتزام الدول الأعضاء بتعزيزها والارتقاء بها"، مشيرا في الآن نفسه إلى كون المغرب "عضو نشط ومسؤول في هذا المنتدى وملتزم بقضايا القارة الإفريقية وتواق إلى نظام اقتصادي أكثر عدلا وتوازنا، مرتاح للتقدم الحاصل في تنفيذ ومتابعة مخطط العمل ما بين 2016 و2018". 

وبعد أن أشار إلى كون النظام الدولي يمر بتغييرات عميقة سواء من حيث الأطراف المؤثرة فيه أو وسائل تدبيره، دعا رئيس الحكومة إلى تعزيز التعاون الصيني - الإفريقي "لرفع التحديات التي تواجه القارة، كالإرهاب العابر للحدود والهجرة والجريمة المنظمة والتغيرات المناخية، وكلها تحديات تترصد إفريقيا، لكن بفضل عزيمة القارة ودعم وإسناد شركائها الصادقين يمكن التغلب عليها"، إذ رغم أن إفريقيا انخرطت منذ عقود وبشكل طوعي في مجموعة مهمة من منتديات التعاون الثنائية والقارية، يضيف رئيس الحكومة، إلا أن "منتدى التعاون الصيني الإفريقي تبقى له مكانته الخاصة، وهنا أود أن أعبّر عن تقدير المملكة المغربية الخالص لجمهورية الصين الشعبية، على حرصها لجعل هذا المنتدى متفردا ومتميزا من حيث فلسفته وطرق تدبيره، وآلياته وأهدافه وتوجهاته، أو من حيث طبيعة مخرجاته".

كما وجّه رئيس الحكومة الشكر للرئيس الصيني على مبادراته الثمانية ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي المهم، في الاستثمار والدعم للتنمية في إفريقيا، والتي أعلن عنها في خطابه الافتتاحي، معتبرا أن هذه المبادرة أعطت للتعاون الصيني الإفريقي بعدا عمليا وتنمويا.   

يشار إلى أن العلاقات الاقتصادية والمبادلات التجارية بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية شهدت تناميا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، جعلت الصين تتبوأ المركز الثالث ضمن قائمة المُصدرين الأساسيين للمملكة، إذ ارتفعت المبادلات التجارية الثنائية بنسبة 50 في المائة خلال الثلاث سنوات الأخيرة. كما استثمرت الصين، مند بضع سنوات، في عدد مهم من المشاريع بالمغرب، ما بوأ المملكة المرتبة الثانية من حيث جلب الاستثمارات الصينية بإفريقيا.

النشرة الإخبارية