تقرير صاحب الجلالة رائد الهجرة للاتحاد الإفريقي يعرض الدينامية التي أطلقتها الأجندة الإفريقية حول الهجرة

CG_Union Africaine3.jpg

قدم رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني يوم الاثنين 11 فبراير 2019 بأديس أبابا، المحاور الرئيسية لتقرير صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفضه الله، رائد الهجرة للاتحاد الإفريقي، أمام المشاركين في أشغال الدورة الثانية والثلاثين العادية للاتحاد، في موضوع الهجرة. 
وأوضح السيد رئيس الحكومة أن التقرير الملكي يعرض الدينامية التي أطلقتها الأجندة الإفريقية حول الهجرة، وما تم القيام به لتنفيذ توصيات الاتحاد القاضية بإحداث المرصد الإفريقي للهجرة وتعيين مبعوث الاتحاد الإفريقي الخاص بالهجرة، وكذا مكتسبات ورهانات ميثاق مراكش حول الهجرة لفائدة القارة الإفريقية.
وأشار السيد رئيس الحكومة أن التقرير عمل على تصحيح عدد من المسلمات غير المؤسسة، حيث أن هجرة الأفارقة هي أساسا هجرة داخل القارة وداخل تجمعاتها الإقليمية، بينما يشكل الأفارقة المهاجرون دوليا أقلية إذا أخذنا بعين الاعتبار النمو السكاني.  وعليه يضيف التقرير فإن تناول مسألة الهجرة يجب أن يكون بمنظور تنموي، يعالج أسبابها العميقة مثل التغير المناخي وعدم الاستقرار السياسي والعنف ذي الطابع العرقي وغيرها، وبالتالي يجب التوقف عن اعتبار الهجرة مجرد تهديد أمني، تعالج بغلق الحدود. فالحلول الأمنية المجردة غير مجدية، إن لم تكن مضرة في كثير من الأحيان. 
كما تطرق السيد رئيس الحكومة في معرض تقديمه للتقرير الملكي حول الهجرة، للمرصد الإفريقي للهجرة، الذي كان جوابا على حاجة بنيوية للتوفر على معطيات ذات مصداقية تمكن من فهم ظاهرة الهجرة على مستوى القارة وبمختلف أبعادها، إضافة إلى مهام الدراسة والتحليل وتبادل المعطيات ومواكبة السياسات الوطنية في مجال الهجرة. 
وهكذا وقعت المملكة المغربية والاتحاد الإفريقي في دجنبر 2018 على "اتفاق مقر المرصد الإفريقي"، الذي سيحتضنه المغرب، بعد أن قامت المملكة بالإجراءات الضرورية وتوفير الإمكانيات اللوجيستيكية، حتى يضطلع المرصد في أحسن الظروف بالمهام الموكولة إليه. وسيشتغل المرصد بوصفه جهازا جديدا من أجهزة الاتحاد الإفريقي في تعاون مع التجمعات الجهوية الإفريقية والمنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة.
كما تطرق السيد رئيس الحكومة لشق التقرير المتعلق بالميثاق الدولي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة، الذي اعتمد في مراكش في دجنبر 2018، والذي انصب في مصلحة القارة الإفريقية إذ يجعل افريقيا في قلب الدينامية الدولية متعددة الأطراف ويعطي الجهود التنموية الأولوية في معالجة الظاهرة.
 

النشرة الإخبارية