رئيس الحكومة: المدن الوسيطة يجب أن تضع الإنسان أساس تنميتها

المنتدى العالمي الأول للمدن الوسيطة،.jpeg

 دعا رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، المشاركين في المنتدى العالمي الأول للمدن الوسيطة، المنعقد بمدينة شفشاون ما بين 5 و7 يوليوز 2018، إلى وضع خطط تنموية متكاملة لفائدة سكان المدن الوسيطة والصاعدة. 

وقال رئيس الحكومة، في كلمة افتتاحية بالمنتدى، إن الاهتمام بالمدن الوسيطة والصاعدة يتم عن طريق العناية بشبكة النقل والخدمات اللوجستيكية، وكذا العناية بالاقتصاد المحلي والاجتماعي وتنمية قدرات مسؤوليها وسكانها، من خلال تكوين العنصر البشري وتثمين الإمكانات والثروات الطبيعية. 

وبعد أن شدد أمام ممثلين  من 43 دولة في هذا المنتدى، الذي يهم 9000 مدينة وسيطة، على ضرورة التسلح بالأدوات الكفيلة برفع درجة الحكامة الجيدة، أوضح رئيس الحكومة، أن المدن الصاعدة والوسيطة تشكل أساس "كل ديناميكية تنموية مفيدة للإنسان حالا ومستقبلا، لذا إذا لم تمتلك هذه المدن الوسائل التي تسحق، مقارنة مع المدن الكبرى، فإنها لن تستفيد من الإمكانات المتاحة لها".

من هنا، اعتبر رئيس الحكومة الاهتمام بالمدن أمرا مهما "لأنها تختزل الطاقات الكبرى لتنمية الإنسان وتنمية الدول والشعوب، ولا شك"، يضيف الدكتور العثماني، أن حالة التمدن اليوم في العالم "تتزايد باضطراد، مما يطرح تحديات أمام الحكومات المركزية والمحلية وأمام المسؤولين والجماعات الترابية والسلطات المحلية لمواجهة ومعالجة هذه التحديات"، علما أن   المدن الوسيطة والصاعدة تشكل اليوم ثلث منظومة العالم الحضري، وعدد سكانها سيتجاوز 50 في المائة من العالم الحضري في أفق سنة 2030. 

من هذا المنطلق، أكد رئيس الحكومة على التحديات التي يعيشها هذا الصنف من المدن، تلك المرتبطة بالأمن أو بالتماسك الاجتماعي أو بتوفير الشغل لشبابها ونسائها، وكذا التحديات ذات العلاقة بالحفاظ على أصالتها وثقافتها وعلى اللمسة الإنسانية والمعمارية التي تميزها.

وفي هذا السياق، شدد رئيس الحكومة على الاهتمام بخدمة الإنسان وعلى ضرورة حل مشاكل البشرية مستقبلا، "إذ يجب أن يكون المواطن محور كل شيء والاهتمام بجودة حياته واستقراره النفسي والاجتماعي وتوفير كل شروط العيش المشترك والكريم"، يضيف رئيس الحكومة، الذي دعا إلى التفكير في هذه الأهداف "حتى تبقى هذه المدن بروحها وليعيش فيها أبناؤها مرتاحين، وملتقى شفشاون مناسبة لتقاسم التجارب، وكما للمغرب تجاربه وله استعداد ليتقاسمها مع شركائه عبر العالم، فهو أيضا مستعد ليستفيد من تجارب الآخرين".

إلى ذلك، شكر رئيس الحكومة كل من ساهم في تنظيم هذه التظاهرة ووفّر لها شروط النجاح، فوراء حضور هذه الشخصيات الرسمية، يؤكد الدكتور العثماني، "جنود مجهولون، الذين نوجه لهم التحية والشكر".

النشرة الإخبارية