رئيس الحكومة: واجهت بلادنا جائحة كورونا بشجاعة وجرأة واستباقية

المحور :
الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد وباء كورونا
تاريخ الجلسة :
الدورة :
دورة أكتوبر 2020

قال رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، إن النجاحات الجماعية التي حققتها بلادنا في مواجهة جائحة كورونا كانت أكبر بكثير من الصعوبات والإخفاقات المترتبة عن الضغط الناجم عن سرعة انتشار الجائحة.
وأوضح رئيس الحكومة في الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة بمجلس المستشارين يوم الثلاثاء 19 يناير 2021 حول موضوع "الاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد وباء كورونا" أن بلادنا اتخذت إجراءات احترازية مستعجلة بسبب التطورات المتسارعة للوباء و"أننا تمكنا من استخلاص الكثير من الدروس من مختلف هذه المحطات، ولا نزال نستخلص العبر في مواجهة الطابع غير المتوقع للجائحة، لحماية المواطنين وخدمتهم بشكل أفضل". 
وسجّل رئيس الحكومة أنه خلال سنة تقريبا من تدبير تداعيات الجائحة "واجهت بلادنا بقيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، هذه الأزمة بكل شجاعة وجرأة واستباقية، لإنقاذ حياة وصحة المواطنين أولا، ثم لضمان صمود الاقتصاد الوطني واستعادة عافيته تدريجيا".
كل ذلك، يضيف رئيس الحكومة، تم وفق مقاربة مغربية خالصة، وتعبئة وطنية لكافة القوى الحية للأمة، ركزت فيها بلادنا على إمكاناتها الذاتية وقدراتها المؤسساتية، وهي "مقاربة أثبتت نجاعتها وفاعليتها على العموم، وهو ما يدعونا إلى أن نفخر بهذه المنهجية الجماعية للتعاطي مع الجائحة". 
وبالنسبة لعملية التلقيح التي تقوم على الشفافية والتطوع  والمجانية والتضامن، أكد رئيس الحكومة أن الحكومة رصدت إمكانيات مالية كافية لضمان مجانية هذه العملية وإنجاحها باحترام المعايير المهنية اللازمة، مبرزا أنه تم الإعداد لها في إطار تعبئة شاملة للمنظومة الصحية الوطنية، وأن بلادنا على أتم الاستعداد لإنجاحها، وستُعطى الانطلاقة الرسمية للحملة بمجرد التوصل باللقاحات، وأن الجهات المختصة تتابع يوميا الموضوع مع المزودين.
كما تطرق رئيس الحكومة لأهداف عملية التلقيح والفئات المستهدفة منها، والتحضيرات اللوجستيكية المرتبطة بها ونظام حكامة تدبيرها، وخطة التواصل المرتبطة بها، ثم التدابير المتعلقة بتتبع الحالات، مشيرا إلى أنها تستهدف حوالي 25 مليون شخص على أساس أن يتم التلقيح بشكل تدريجي لضمان تحصين جميع الفئات المستهدفة، خصوصا تلك التي توجد في الصفوف الأمامية.  
 
يذكر أن بلادنا تعاطت مع جائحة كورونا خلال سنة 2020 عبر أربع مراحل، الأولى انطلقت منذ ظهور الحالات الأولى للوباء على المستوى العالمي، واتسمت باليقظة وتتبع الوضع الوبائي والصحي على الصعيد الدولي، ووضع الترتيبات المؤسساتية وآليات حكامة تدبير الأزمة، وتوفير تقنيات الكشف والتحليل، ووضع آليات التواصل والتحسيس والتوعية والشفافية.
فيما انطلقت المرحلة الثانية مع اكتشاف أول حالة للفيروس ببلادنا (2 مارس 2020) إلى غاية 25 ماي 2020، واتسمت بفرض الحجر الصحي الشامل، وهي المرحلة التي عرفت تعبئة استثنائية للمواطنين خلف جلالة الملك محمد السادس نصره الله، مع مرابطة خاصة للأطر الصحية وعمال النظافة وقوات الأمن.
كما تميزت هذه المرحلة بتقوية القدرات المؤسساتية من خلال إنشاء صندوق خاص بتدبير جائحة فيروس كورونا، وتوزيع الدعم على الأشخاص الذاتيين والاعتباريين، فضلا عن تقوية متواصلة للكفاءات والقدرات.
أما المرحلة الثالثة، التي امتدت من 25 مايو إلى 20 يوليوز 2020، أي منذ الإعلان عن خطة تخفيف تدابير الحجر الصحي، فقد تم فيها التركيز على إجراءات تخفيف تدابير الحجر الصحي تدريجيا، بالموازاة مع الاستئناف التدريجي للأنشطة، والحرص على التتبع الدقيق للوضع الوبائي مع السيطرة على البؤر الجديدة للإصابة بالفيروس.
فيما امتدت المرحلة الرابعة من 20 يوليوز إلى نهاية سنة 2020، وشهدت البحث عن اللقاح، والاستعداد لعملية التلقيح الوطنية، وكذا الشروع في إعداد ترتيبات الإقلاع الاقتصادي، مع استمرار اليقظة القصوى لمواجهة تقلبات الوضع الوبائي.

النشرة الإخبارية