رئيس الحكومة: القضية الوطنية تعرف تحولا كبيرا والإجماع الوطني يزيدها قوة

المحور :
الحماية الاجتماعية: أية مقاربة لربح رهانات التوحيد والجودة والحكامة
تاريخ الجلسة :
الدورة :
دورة أكتوبر 2020

اعتبر رئيس الحكومة الدكتور سعد الدين العثماني الإعلان الرئاسي الأمريكي الذي يعترف بمغربية الصحراء وسيادته على كامل ترابه تحولا كبيرا وإنجازا مهما للقضية الوطنية، تلته إجراءات عملية، مثل قرار فتح قنصلية للولايات المتحدة الأمريكية بمدينة الداخلة، واعتمادها رسميا في إداراتها وسفاراتها خريطة المملكة المغربية كاملة غير منقوصة.

وتوجه رئيس الحكومة -بمناسبة مثوله أمام مجلس المستشارين يوم الثلاثاء 15 دجنبر 2020، في إطار الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة- بالتهنئة لجلالة الملك حفظه الله وللشعب المغربي على هذا الإنجاز وغيره من الإنجازات الأخيرة لصالح القضية الوطنية، بدءا بتأمين معبر الكركرات وفتح عدد من الدول الشقيقة والصديقة قنصلياتها في الأقاليم الجنوبية خصوصا بمدينتي الداخلة والعيون.

وأكد رئيس الحكومة أن ترصيد انتصارات بلادنا بخصوص القضية الوطنية والترابية، يتطلب عملا جماعيا وجهدا دؤوبا متواصلا. وقال لا يمكن أن "ننجح في معاركنا الكبرى إلا بالإجماع الوطني، والثقة في المؤسسات، والثقة فيما بيننا"، مضيفا أن هذه الانتصارات"جاءت نتاج جهود دبلوماسية مغربية فعالة بتوجيهات وبقيادة جلالة الملك حفظه الله، مدعومة بالإصرار والإجماع الوطني الذي أظهره الشعب المغربي منذ المسيرة الخضراء المظفرة وإلى غاية هذه الانتصارات الدبلوماسية المتتالية".

وأشاد رئيس الحكومة، بما أبان عنه الشعب المغربي على مر الأعوام من التفاف وراء جلالة الملك حفظه الله واستعداد للدفاع عن القضية الوطنية بكل ما يملك وما يستطيع، موضحا  أن مقولة جلالة الملك حفظه "المغرب سيظل في صحرائه والصحراء في مغربها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها"، حقيقة يؤكدها الواقع الثابت على الأرض، لكن موقف المغرب "لا محالة يزداد قوة مع مثل هذه المواقف والاعترافات الدولية المتزايدة".
 
وبشأن القضية الفلسطينية، أكد رئيس الحكومة الموقف التاريخي للمغرب وللمغاربة الخالد والمشرف تجاه هذه القضية وتجاه القدس الشريف، وذكر بحِرْص جلالة الملك على الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس وحماية الطابع الإسلامي لمدينة القدس الشريف والمسجد الأقصى، بصفته رئيس لجنة القدس، كما نوه بمضامين بلاغ الديوان الملكي الذي تضمن بوضوح وصراحة ما أكده جلالة الملك حفظه الله للرئيس الفلسطيني السيد محمود عباس من أن : "المغرب يضع دائما القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، وأن عمل المغرب من أجل ترسيخ مغربيتها لن يكون أبدا، لا اليوم ولا في المستقبل، على حساب نضال الشعب الفلسطيني من أجل حقوقه المشروعة".

النشرة الإخبارية