كلمة السيد رئيس الحكومة في الاجتماع الثاني للجنة قيادة البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب والسقي

1_3.jpeg

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه
السادة الوزراء،
السيد المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب،
حضرات السيدات والسادة،

يسعدني أن أترأس اليوم أشغال الاجتماع الثاني للجنة قيادة البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب والسقي 2020-2027، وهي مناسبة للوقوف على حصيلة هذا البرنامج وكذا مستجداته وآفاقه المستقبلية.
وأغتنم فرصة هذا الاجتماع لأذكر بأن بلادنا حققت إنجازات كبيرة في مجال الماء واكتسبت تجربة متميزة فيه، وذلك بفضل السياسة الحكيمة والاستباقية التي ينهجها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله والتي أطلقها المغفور له الملك الحسن الثاني رحمه الله، والتي كان قوامها التعبئة القصوى والتدبير المحكم للموارد المائية.
وهو ما مكن بلادنا، رغم محدودية مواردها المائية، ورغم فترات الجفاف الطويلة التي تعرفها، من الاستجابة لحاجيات الساكنة من الماء الصالح للشرب، ومن مواكبة تطور مختلف القطاعات الإنتاجية وعلى رأسها قطاع الفلاحة، مما ساهم في ضمان الأمن المائي والغذائي لبلادنا.
فقد أولى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله عناية خاصة لموضوع تدبير الماء، حيث أعطى جلالته سنة 2018 تعليماته السامية من أجل تشييد السدود الكبرى بمختلف مناطق البلاد. وفي خطاب العرش لنفس السنة أمر جلالته الحكومة بإعداد المخطط الوطني للماء الذي تم عرضه على اللجنة بين الوزارية للماء في دجنبر 2019 وذلك في أفق الموافقة عليه من طرف المجلس الأعلى للماء. كما أنه تم التوقيع أمام أنظار جلالته بتاريخ 07 يناير 2020 على الاتفاقية الإطار لإنجاز البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب والسقي للفترة 2020-2027 والتي تبلغ كلفته الاجمالية 115,4 مليار درهم.
حضرات السيدات والسادة،
لا بأس من التذكير أن البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب والسقي للفترة 2020-2027 تم إعداده بعد توالي ثلاث سنوات من الجفاف همت الفترة 2015-2017. ويتضمن هذا البرنامج مجموعة من الاجراءات والتدابير والأوراش التي سيمكن تنزيلها على أرض الواقع من قبل مختلف المتدخلين من دعم، وتنويع، وتقوية مصادر التزويد بالماء في الوسطين الحضري والقروي.
ونظرا لأهمية هذا البرنامج والأولوية التي يحظى بها لدى صاحب الجلالة نصره الله، فإنني أدعو إلى العمل على وضع واعتماد نموذج حكامة ناجع وفعال لتتبع وإنجاز وتقييم مختلف مكوناته، وذلك على جميع المستويات.
كما أدعو جميع المتدخلين، كلا حسب مجال تدخله، لمضاعفة الجهود من أجل تنزيل هذا البرنامج والسهر على إنجازه، بغية تأمين التزويد بالماء الصالح للشرب والسقي والحد من تأثير التغيرات المناخية.
وختاما، أتوجه بالشكر إلى السادة الوزراء والسيد المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب وكافة المتدخلين لتعبئتهم من أجل إنجاز هذا البرنامج على أحسن وجه.
وأتمنى من العلّي القدير أن تُكلَّل أعمالنا بالتوفيق والسداد.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. 
 

النشرة الإخبارية