كلمة السيد رئيس الحكومة في الاجتماع الدولي للتعليم 2020: الدورة الاستثنائية حول التربية ما بعد جائحة Covid19 المنعقدة عن بعد

CAPTURE.jpg

السيد الأمين العام للأمم المتحدة
السيدة المديرة العامة لليونسكو
حضرات السيدات والسادة
لقد عملت المملكة المغربية، بفضل التوجيهات المتبصرة والاستباقية لصاحب الجلالة محمد السادس نصره الله، على نهج مقاربة فعالة وناجعة في مواجهة تداعيات جائحة كورونا، وهو ما مكن بلادنا من التأقلم بشكل سريع مع هذه الوضعية الاستثنائية وتدبيرها على أحسن وجه.
وبفضل هذه المقاربة، اعتمد المغرب تدابير ناجعة لحماية المنظومة التعليمية، تضمن استمرارية التعلم والحفاظ على صحة وسلامة المتعلمين والأطر التعليمية، وكذا إنجاح الامتحانات الإشهادية، ولا سيما الامتحان الوطني للبكالوريا ضمانا لمصداقية هذه الشهادة. 
كما تم إعداد مخطط لتدبير الموسم الدراسي 2020  -2021، وضمان انطلاق الموسم الدراسي في وقته المحدد، بشكل مستقر ومستمر. 
وهذه النجاحات تحققت بفضل تعبئة مختلف الأطر التربوية والإدارية والتلاميذ والأسر.
إننا في المملكة المغربية نعتبر أن هذه الجائحة، بالرغم من قساوتها، تشكل فرصة للرفع من وتيرة الإصلاح الاستراتيجي للمدرسة بعد إقرار قانون إطار، يهدف إلى تأمين تعليم جيد ومنصف ومدمج لمختلف الشرائح الاجتماعية، بما فيها الفئات الهشة والفتاة القروية، مع تعبئة الموارد البشرية اللازمة، والمالية بزيادة تقدر ب 8 بالمئة سنويا.
وإذ نثمن عاليا الخلاصات التي توصلت إليها مجموعات عمل المنظمة، فإننا نعتبر أن تحقيق الأهداف المتوخاة منها يتطلب التنسيق والمواءمة للتنفيذ الأمثل للهدف الرابع للتنمية المستدامة، وانتقاء التجارب الفضلى وملاءمتها لواقع كل دولة، مع تحسين آلية التعاون الدولي، وهو ما يحرص عليه المغرب حالا ومستقبلا.
شكرا جزيلا 
 

النشرة الإخبارية