رئيس الحكومة: الإعداد لعملية التلقيح جدي ودقيق، ونراهن على مساهمة الجميع لإنجاحه

3_6.jpeg

شدد رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، على أن الإعداد لعملية التلقيح ببلادنا جدي ودقيق، وأن هناك ثقة وأملا في مساهمة الجميع لإنجاح هذه العملية، التي ستشكل إن شاء الله تحولا نوعيا وقويا في مواجهة الجائحة، لا سيما على المستوى الصحي والاجتماعي. 
وجدد رئيس الحكومة، خلال افتتاحه الاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، يوم الخميس 3 دجنبر 2020، التأكيد أن اللقاح الذي اختارته بلادنا "لقاح آمن وفعال، بشهادة الخبراء واللجنة العلمية المغربية والجهات المختصة".  
وارتباطا بتداعيات الجائحة، تطرق رئيس الحكومة إلى خطة إنعاش الاقتصاد، التي أعطى انطلاقتها جلالة الملك حفظه الله، من خلال عدد من الموجهات والتوجيهات السامية، وحرصت الحكومة على أخذها بعين الاعتبار في مشروع قانون مالية 2021، وفي مشاريع قوانين أخرى ذات الصلة، مبرزا أن معركة التنمية وتحسين ظروف عيش المواطنين بأقاليمنا الجنوبية، وبكافة جهات المملكة مستمرة.
وفي هذا الصدد، أشاد رئيس الحكومة بالقطاعات الحكومية وبكافة المتدخلين والمسؤولين والنخب المحلية، التي تساهم في المسيرة التنموية بصفة عامة، وفي مواجهة تداعيات جائحة كورونا بصفة خاصة، مبرزا أن بلادنا توجد في صلب معركة حماسية وقوية، لمصلحة الوطن ولمستقبله، يتفاعل معها المواطن إيجابا، وهو "ما يزيدنا فخرا وأملا في المستقبل، بقيادة جلالة الملك حفظه الله".
وبخصوص موضوع تأمين معبر الكركرات، أشار رئيس الحكومة إلى القيادة الملكية السامية التي اتسمت بالحكمة وبالحزم، وبالجرأة والتبصر، كما أشار إلى توالي الإشادة والدعم الدوليين بما قام به المغرب، لأن "عملية التأمين"، يوضح رئيس الحكومة، "لا تصب في مصلحة الوطن فحسب، بل أيضا في مصلحة السلم والاستقرار في المنطقة وفي مصلحة حرية التجارة الدولية".
 وانطلاقا من كون معبر الكركرات ليس معبرا مغربيا أو موريتانيا خالصا، أو يربط بين المغرب وموريتانيا فقط، بل، يوضح رئيس الحكومة، "بمثابة طريق دولية تربط بين الشمال والجنوب، ما دفع كثيرا من أصدقاء المغرب وأشقائه للتعبير بوضوح، عبر بيانات وبطريقة غير مسبوقة، على دعم الخطوة التي قام بها المغرب، وفي ذلك دعم للوحدة الترابية والوطنية للمغرب ولمغربية الصحراء".
وأوضح السيد الرئيس أن تأمين المعبر كان ناجحا، وخلّف واقعا دبلوماسيا وسياسيا جديدا، معربا عن افتخاره بالإجماع الوطني الذي عبّرت عنه كافة القوى الحية، السياسية والمدنية، داخل وخارج الوطن، فالجميع، تعبأ وعبر عن مواقفه وتحمس لدعم الدبلوماسية الوطنية، ولدعم جميع الجهود التي تقوم بها بلادنا في هذا المجال.
ومن مظاهر هذا الإجماع، يوضح رئيس الحكومة، الجلسة الأخيرة بمجلس النواب التي عرفت إجماعا سياسيا لنواب الأمة، منوها بالأحزاب والهيئات والتنظيمات الموازية والمجتمع المدني بكافة أطيافه والباحثين والجامعات ومراكز الدراسات وغيرها، الذين أبوا إلا أن يعبروا ويتعبؤوا، عن طريق بيانات أو تنظيم ندوات وتظاهرات، أو من خلال زيارة الأقاليم الجنوبية لتجديد التعبير عن التضامن والتعبئة وراء جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، دفاعا عن الوحدة الترابية والوطنية وعن الحقوق المغربية، وكذا للتأكيد على الطبيعة الآمنة للمنطقة، عكس ما يدعيه الخصوم من افتراءات وأباطيل.
كما أشاد الرئيس بوسائل الإعلام الوطنية، الرسمية منها والشعبية، ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي، التي تصدت للأخبار الزائفة وللأكاذيب التي حاول الخصوم اختلاقها وترويجها، فالواقع يؤكد صِدْق مقولة جلالة الملك حفظه الله "ستظل الصحراء في مغربها والمغرب في صحرائه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها"، وهي مقولة، يشدد رئيس الحكومة، ستبقى نبراسا لنا جميعا، وتستحق أن تعلق على جدران مقرات الأحزاب السياسية والهيئات الموازية والجمعيات، لأنها تعكس روح الأمة.

النشرة الإخبارية